رئيس جامعة تكريت يحضر فعاليات “الملتقى العلمي الأول للصحة النفسية للأم والطفل” ويفتتح المعرض الفني

برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نعيم العبودي، وبإشراف مباشر من رئيس جامعة تكريت الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف، ومتابعة حثيثة من عميد كلية التربية للبنات الأستاذ الدكتورة نجلاء عبد الحسين عليوي، أقامت شعبة شؤون المرأة بالتعاون مع قسم العلوم النفسية والتربوية في كلية التربية للبنات، الملتقى العلمي الأول للصحة النفسية للأم والطفل، تحت شعار:

“معًا نحو بيئة جامعية داعمة للصحة النفسية للمرأة والطفل”

انطلقت فعاليات الملتقى بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلتها مراسم عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد جامعة تكريت، ثم كلمة لرئيس الجامعة أكد فيها أهمية تعزيز الصحة النفسية داخل البيئة الجامعية وخارجها، لما تمثله من ركيزة أساسية لاستقرار الأسرة والمجتمع، مشيراً إلى أن الجامعة تضع قضايا المرأة والطفل ضمن أولوياتها البحثية والمجتمعية.

كما ألقت الأستاذ الدكتورة نجلاء عبد الحسين عليوي، عميد كلية التربية للبنات، كلمة أكدت فيها أن هذا الملتقى يُعد خطوة نوعية نحو تفعيل دور المؤسسات الأكاديمية في دعم الفئات الأكثر حاجة للرعاية النفسية، مبيّنة أن الصحة النفسية تمثل جوهر التنمية المجتمعية، وركيزة مهمة في بناء الإنسان السوي نفسياً وسلوكياً.

وتحدث الدكتور معمر مدير دائرة الصحة العامة عن أهمية الشراكة بين المؤسسات الصحية والجامعات في تطوير البرامج التوعوية والإرشادية، خاصة في ظل التحديات النفسية والاجتماعية التي تشهدها المجتمعات المعاصرة.

وقد شهد الملتقى حلقة نقاشية علمية شارك فيها عدد من الباحثين والمتخصصين في مجال الصحة النفسية، ناقشوا خلالها أبرز التحديات التي تواجه المرأة والطفل نفسياً في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، كما تناولت الجلسة آليات تمكين المرأة من خلال تعزيز مهاراتها في التكيف والمرونة النفسية، إلى جانب أهمية تبادل الخبرات والمعارف العلمية في هذا المجال الحيوي.

وعلى هامش الملتقى، افتتح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف المعرض الفني للصحة النفسية، الذي تضمن عدداً من الأعمال الفنية والتوعوية التي عكست مفاهيم الصحة النفسية من منظور إنساني وتربوي، بمشاركة طالبات الكلية ومجموعة من المهتمين.

يُذكر أن هذا الملتقى جاء بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الصحة النفسية للمرأة والطفل، وتسليط الضوء على التحديات النفسية التي تواجه هذه الفئات، في ظل الظروف الراهنة، فضلاً عن تشجيع البحث العلمي في هذا المجال داخل البيئة الجامعية، وتبادل الخبرات والمعارف بين المختصين، وتمكين المرأة نفسياً واجتماعياً من خلال تنمية قدراتها على التكيف، إلى جانب إبراز دور الجامعة في نشر ثقافة الصحة النفسية وتبني المبادرات الداعمة لها.

وفي ختام الفعاليات، قام السيد رئيس الجامعة بتكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات الداعمة لقضايا الصحة النفسية في محافظة صلاح الدين، تعبيرًا عن الامتنان لجهودهم في دعم هذا القطاع الحيوي، ولتحفيز المزيد من المبادرات المجتمعية في هذا الاتجاه.

ويُعد هذا الملتقى أحد أبرز الفعاليات التي تُبرز التزام جامعة تكريت بدورها الإنساني والعلمي في معالجة قضايا المجتمع، وتعزيز الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة.