برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم ياسر العبودي، وبإشراف رئيس جامعة تكريت الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف، وبمتابعة عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ المساعد الدكتور فؤاد فرحان حسين، انطلقت صباح اليوم الأربعاء الموافق 17/12/2025، وعلى قاعة الخوارزمي، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السابع لكلية الإدارة والاقتصاد، والذي يُعقد تحت شعار:
«الاتجاهات الحديثة في الرقمنة الإدارية والمالية وفق منظور الشمول المالي للبنك المركزي العراقي»
للفترة من 17–18 كانون الأول 2025، وبمشاركة واسعة من الباحثين العراقيين والعرب.
واستُهلت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد جامعة تكريت، ثم ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف كلمته، التي أكد فيها أهمية الإصلاح الإداري والمالي في ظل التحول الرقمي والشمول المالي، مشيراً إلى أن الجامعات لم تعد تقتصر على الدور النظري، بل أصبحت شريكاً فاعلاً في صياغة السياسات العامة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الرقمنة تمثل ضرورة استراتيجية لمكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية، وتحقيق العدالة في الوصول إلى الخدمات المالية، مثمّنًا جهود البنك المركزي العراقي في نشر الثقافة المالية وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني. كما دعا إلى تبنّي استراتيجية وطنية موحدة للتكامل الرقمي، وتعزيز الشراكة بين الجامعات والمؤسسات المصرفية، ودعم الابتكار المالي، إلى جانب توسيع نطاق الشمول المالي، وتطوير منظومات الأمن السيبراني، ونشر الوعي المالي في المجتمع.
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الجامعة على أن بناء اقتصاد رقمي عادل يتطلب شراكة حقيقية بين المؤسسات الأكاديمية والجهات المعنية بصنع القرار، معرباً عن أمله في أن تسهم مخرجات المؤتمر في دعم مسيرة الإصلاح وبناء عراق أكثر استقرارًا وعدالة.
كما ألقى عميد كلية الإدارة والاقتصاد كلمة ترحيبية عبّر فيها عن اعتزازه بالحضور الكريم من الضيوف والباحثين، مؤكدًا حرص الكلية على مواكبة المستجدات الحديثة في مجالات الإدارة والمالية، وتعزيز مفاهيم التحول الرقمي والشمول المالي، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في مرحلة مفصلية تشهد تحولات متسارعة في المؤسسات الإدارية والمالية، بما يحمّل الجامعات والباحثين مسؤولية علمية في تقديم الرؤى والدراسات الداعمة للتنمية المستدامة.
وتلت ذلك كلمة المدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الأستاذ زياد طارق، التي تناولت دور القطاع المصرفي في دعم الشمول المالي وتعزيز التحول الرقمي.
وتضمّن برنامج الافتتاح عرض عدد من المواد المرئية، شملت فيلمًا عن إعادة إعمار جامعة تكريت، وفيديو عن تطور البنك المركزي العراقي، إلى جانب تسجيلات مرئية سلطت الضوء على دور كلية الإدارة والاقتصاد وتاريخ البنك المركزي العراقي في دعم الشمول المالي والتحول الرقمي.
كما نُظّمت جلسة حوارية بعنوان «دور البنك المركزي العراقي في تعزيز الشمول المالي والرقمنة الإدارية والمالية»، بمشاركة نخبة من المختصين هم: الاستاذ الدكتور عبد العزيز شويش عبد الحميد ، والدكتور مهند عزيز محمد، والاستاذ الدكتور جمال هداش محمد .
ويشهد المؤتمر مشاركة بحثية واسعة، إذ بلغ عدد البحوث العلمية المشاركة (72) بحثًا علميًا، توزعت على أربعة محاور رئيسة تناولت الرقمنة الإدارية والمالية، والشمول المالي، والتطورات الحديثة في القطاع المصرفي والمالي، بمشاركة باحثين وأكاديميين من جامعات ومؤسسات علمية عراقية وعربية ودولية، مما يعكس الزخم العلمي والأهمية الأكاديمية للمؤتمر.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، جرى تكريم رئيس الجامعة والمتحدثين والضيوف بدروع المؤتمر ودروع البنك المركزي العراقي، كما تم افتتاح معرض الشمول المالي الذي نظمه البنك المركزي العراقي بالتعاون مع رابطة المصارف العراقية في باحة كلية الإدارة والاقتصاد.
واختُتم برنامج اليوم الأول ببدء الجلسة المسائية الأولى لمناقشة البحوث العلمية المشاركة، بإشراف اللجنة العلمية للمؤتمر، في قاعات كلية الإدارة والاقتصاد، وسط حضور ومشاركة أكاديمية وبحثية واسعة من داخل العراق وخارجه.
