برعاية رئيس جامعة تكريت الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف، وتحت شعار “اليوم الوطني هوية وانتماء”، أقامت الجامعة اليوم الأحد احتفالية مركزية بمناسبة اليوم الوطني العراقي، وذلك على قاعة الخوارزمي في رئاسة الجامعة، وسط حضور واسع من منتسبي وطلبة الجامعة وعدد من الشخصيات الأكاديمية.
وافتُتحت الاحتفالية بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد جامعة تكريت، ثم ألقى السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف كلمة بالمناسبة، عبّر فيها عن فخره واعتزازه بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مؤكدًا أن:
“في هذا اليوم الوطني الخالد، يوم تتجدد فيه الذاكرة العراقية بعبق التاريخ ومجد الاستقلال، نقف وقفة اعتزاز وافتخار أمام مسيرة وطن كُتب وجوده بالدم والعلم والإرادة، وطن أعلن استقلاله وسيادته ليكون حراً كريماً بين الأمم.”
وأضاف سيادته:
“لم يكن العراق يوماً صفحة عابرة في كتاب التاريخ، بل كان وما زال منارة للحضارة الإنسانية، وموئلاً للعلم والعلماء، ومصدراً للفكر والإبداع، منذ أن أنارت حضارة وادي الرافدين دروب البشرية بالكتابة والزراعة والقانون والفن والطب والمعرفة. واليوم، ونحن نستحضر هذه الذكرى العطرة، نؤكد أن استقلال العراق ليس حدثاً ماضياً يُروى، بل هو مسؤولية حاضرة تُصان وتُبنى.”
وأكد رئيس الجامعة أن:
“جامعة تكريت، وهي تحتفل بهذه المناسبة، تجدد التزامها الراسخ برسالتها العلمية والوطنية في بناء الإنسان الواعي، وصناعة جيل يحمل راية العراق بعلمه وفكره وإبداعه الأصيل، كمؤسسة وطنية تسعى لخدمة المجتمع وإعلاء شأن الوطن بالعلم والمعرفة.”
وشدد على أن:
“الجامعة ليست مكاناً للتعلم فقط، بل هي شريك في بناء الوطن، إذ تتكامل فيها رسالة البحث العلمي مع الواجب الوطني في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة. وقد أثبتت جامعة تكريت أنها حاضنة للعلم والإبداع، وجسر يربط الماضي العريق بالمستقبل المشرق.”
واختتم كلمته قائلاً:
“نجدد في هذا اليوم عهدنا لوطننا بأن نظل أوفياء لرسالته، وعاملين بجد لبناء مستقبله، مستلهمين من تاريخه العريق قوةً وعزيمةً نحو غدٍ مشرق. كل عام والعراق بخير، مستقلاً عزيزاً، شامخاً بين الأمم.”
وتضمنت فعاليات الحفل عرضاً مرئياً بعنوان “الوطن بعين جامعة تكريت”، عبّر عن حب الوطن والانتماء إليه، كما ألقى الشاعر الشعبي حمد السبهان قصيدة وطنية نالت استحسان الحضور.
وشهدت الاحتفالية حضور السادة مساعدي رئيس الجامعة للشؤون العلمية والإدارية، وعمداء الكليات، ومنتسبي الجامعة وطلبتها.
واختُتمت الفعاليات بمسيرة رمزية انطلقت من قاعة الخوارزمي إلى مبنى رئاسة الجامعة، حيث وقف المشاركون أمام المبنى وهم يرفعون الأعلام العراقية ويرددون الأناشيد الوطنية، تعبيرًا عن حبهم واعتزازهم بوطنهم في هذه المناسبة العزيزة.
