رسالة ماجستير تناقش سياسة الدولة الساسانية تجاه نصارى العراق

  • باركود شكاوى المواطنين:

نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب ماهر محمد خورشيد الخزرجي الموسومة (سياسة الدولة الساسانية تجاه نصارى العراق(226-651م)).بينت الدراسة ان الديانة النصرانية  دخلت العراق في القرن الأول الميلادي في عهد الدولة الفرثية (126ق.م ـ 226م) التي كانت تسيطر على العراق، وجاءت بعدها الدولة الساسانية التي حكمت المنطقة أربعة قرون(226ـــــ651م) حتى مجيء الفتح الإسلامي، لذا فقد وقع النصارى في بلاد ايران والعراق تحت سيطرتهم، وقد أختلفت سياستهم تجاه النصارى بشكل عام ونصارى العراق خاصة بين سياسة سلمية والعيش بسلام وأمن وبناء للكنائس والأديرة والمدارس والقيام بعقائدهم الدينية وعقدهم للمجامع الكنسية، وبين سياسة الاضطهاد والقتل والتنكيل وهدم للكنائس والأديرة فقد راح ضحيت تلك السياسات العديد من النصارى ونفي قسماً أخر وهاجر بعضهم البلاد، وكانت للعلاقات الساسانية ــ البيزنطية الأثر الاكبر على النصارى في الدولة الساسانية نصارى العراق خاصة، كما كان لرجال الدين الزرادشتية دور في تحريض السلطة الساسانية على اضطهادهم والتنكيل بهم كما مارسوا هم الاضطهاد بأنفسهم، ورغم كل المعناة التي لحقت بهم فقد صبروا على دينهم وزادهم عزماً وأصراراً حتى سقوط الدولة الساسانية عام651م.

ولقد توصلت الرسالة إلى عدد من النتائج اهمها:

ــ أن الأقوام الآرية التي استوطنت في بلاد إيران كانت ميالةً في عبادتها الى الظواهر الطبيعية من الشمس والنار والضوء والماء والتربة، كما يتبين ذلك في أديانها من الزرادشتية والمانوية والمزدكية .

ــ ظهرت الديانة النصرانية في فلسطين، ولاقت مالقته على ايدي اليهود والرومان الوثنين ولمئات السنين من القتل والاضطهاد، حتى أضطر معتنقيها من الهجرةَ والانتشار في الأرض المعمورة شرقاً وغرباً ومنها العراق.

ــ دخلت الديانة النصرانية الى العراق في نهاية منتصف القرن الأول الميلادي في عهد الاحتلال الدولة الفرثية(250ق.م ــــــ224م) على أيدي رسل المسيح(عليه السلام) الأوائل، وكان قد أعتنقها من مختلف سكان العراق من اليهود، والوثنيين وبعضاً من الزرادشتيين، وكان انتشارها من شمال العراق حتى جنوبها.

PHOTO-2022-06-01-00-34-00 d3783

PHOTO-2022-06-01-00-34-01 5bd64

Related Articles

Copyright © Free Joomla! 4 templates / Design by Galusso Themes