تمت مناقشة أطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب ( هادي مران احمد) الموسومة ( العلاقة بين ممارسات القيادة الاستراتيجية والمناخ الأخلاقي وأثرهما في تحقيق السيادة الاستراتيجية ــ دراسة ميدانية في عدد من الجامعات العراقية))الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على الدور الذي تلعبه العلاقة بين ممارسات القيادة الاستراتيجية والمناخ الاخلاقي وأثرهما في تحقيق السيادة الاستراتيجية، وتمحورت مشكلة الدراسة في تحديد المنطلقات الفكرية والفلسفية لهذا المنظور على مستوى مؤسسات التعليم العالي في البيئة العراقية التي تمتلك قيادات أكاديمية ذو مؤهلات علمية عالية. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي من أجل بلوغ النتائج، والذي يعد من اهم مناهج البحث العلمي واكثرها شيوعاً، وذلك بسبب المرونة والشمولية البحثية الكبيرة التي يوفرها هذا المنهج، اذ انه يمكن الباحث من دراسة الواقع بشكل اكثر دقة.ادوات جمع البيانات: وكانت استمارة الاستبانة بوصفها اداة رئيسة في جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالجانب الميداني للدراسة، وبالإضافة الى المقابلات الشخصية، واعتمدت الدراسة ايضاً مجموعة من وسائل الإحصاء الوصفي وكذلك الإحصاء الاستدلالي والاختبارات، واستخدم برنامج التحليل الإحصائي (AmosV.21)، (SPSSV.23) لاختبار أهداف الدراسة وفروضها.إذ تــم اختيار عدد من الجامعات العراقية (جامعة تكريت، جامعة الأنبار، جامعة سامراء، جامعة الفلوجة) ميداناً للدراسة من خلال عينة بلغت (204) قائداً أكاديمياً من أصل مجتمع الدراسة الكلي البالغ عددهم (432) قائداً أكاديمياً، إذ كانت (193) استمارة استبانة صالحة للتحليل الاحصائي.و قد استنتج الباحث في دراسته إن تحقيق السيادة الاستراتيجية في الجامعات العراقية عينة الدراسة يرتبط في تقوية وتعزيز العلاقة بين ممارسات القيادة الاستراتيجية والمناخ الأخلاقي، حيث يزداد التأثير من خلالهما في تحقيق السيادة أولا ومن ثم التركيز على توفير كافة مقومات العمل الاكاديمي التي تعزز من مستوى الأداء الاستراتيجي التنافسي ثانياً، أما على مستوى الجامعات جاءت بالمرتبة الأولى جامعة (الفلوجة) من حيث قوة العلاقة والتأثير بين المتغيرات وتليها جامعة (تكريت)، وتليها جامعة (سامراء) واخيراً جامعة (الانبار).واختتمت الدراسة بجملة من التوصيات التي ترى انها ضرورية لغرض الأخذ بها من قبل المؤسسات التعليمية، ومن أهمها دعوة أدارة الجامعات على توظيف ممارسات القيادة الاستراتيجية بشكل فاعل وإعطاء المزيد من الأهمية للمناخ الاخلاقي، وبالتالي تعزيز تبني السيادة الاستراتيجية كقوة تنافسية للتعامل مع الضغوط التنافسية وتقوية مناطق نفوذها الجغرافية.


