نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم التاريخ اليوم الثلاثاء الموافق (24/10/2023) اطروحة الدكتوراه للطالب بهاء عايد عبدالله الجبوري ، الموسومة (المؤسسة العسكرية في المملكة المغربية ١٩٥٦_١٩٩٩م).
بعد أن نالت المغرب استقلالها عنوةً عام ١٩٥٦م ، حرص الملك محمد الخامس على تكوين مؤسسة عسكرية ملكية مرتبطة به بشكل مباشر، مهمتها حماية عرشه والدفاع عن أراضي المملكة المغربية وحدودها، ففي ١٢ آيار ١٩٥٦ أعلن عن تأسيس الجيش الملكي المغربي التي مثلت القوات البرية نواته الأولى، ثم واصل جهوده لاكمال التشكيلات العسكرية الأخرى فتأسست تباعاً القوات الجوية ومن ثم الحرس الملكي والدرك الملكي وآخرها القوات البحرية التي تأسست عام ١٩٦٠م، وبعد وفاة الملك محمد الخامس عام ١٩٦١م أكمل نجله الحسن الثاني مهمة بناؤها، وشاركت في العديد من الحروب الداخلية والخارجية على الرغم من المحاولات الانقلابية الفاشلة التي قادها مجموعة من ضباطها.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- نجاح المملكة المغربية في استيعاب معظم عناصر الفصائل المسلحة المغربية العاملة في زمن الحماية من خلال ادماجهم في مؤسسة عسكرية نظامية.
2- ان نشأت المؤسسة العسكرية المغربية لم تكن بإدارة وطنية خالصة، فقد شابها تدخلات واضحة للدول الاستعمارية من خلال فرض بعض الضباط الموالين لها لتولي قيادة بعض تشكيلاتها.
3- لم تنجح المملكة المغربية في صناعة ما تحتاجه قواتها المسلحة من أسلحة ومعدات حربية، بل كان اعتمادها على ما تقدمه الدول الأجنبية سواء على شكل مساعدات او من خلال صفقات البيع المشروطة.
4- عرف عن المؤسسة العسكرية بولائها المطلق للعرس العلوي وارتباطها المباشر بالملك، على الرغم من المحاولات الفردية التي حاولت قلب نظام الحكم من خلال عدد من الانقلابات العسكرية الفاشلة.
