تمت مناقشة اطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالب ماجد جمال حسن عناطروحته الموسومة "شرحِ وقايةِ الروايةِ في مسائلِ الهدايةِ لمحمد مصطفى مصلح الدين القوجوي الشهير بشيخ زادة ( ت:951هـ ) من قوله (إذا تزوج المريض امرأة بمهر مثلها، الى باب الإيلاء ) الى قوله ( باب الإيلاء ) _ دراسة وتحقيق" ، يعد هذا الكتاب من الكتب المهمة في الفقه الحنفي وذلك لأنه هو شرح لمتن مهم من المتون الحنفية ألفة المتأخرون من علمائنا , وهو لعالم أشتهر بالعلم والصلاح ورزق حسن القبول في تأليفه بحياته وبعد مماته و اعتماده على امهات المصادر في الفقه الحنفي , والتي تعتمد على الروايات الصحيحة مثل : شروح كتب ظاهر الرواية وكما بينا في المصادر التي اعتمدها , حيث إنه نقل من الكتب المعتمدة في المذهب. وأسلوبه الماتع في عرض المسائل ومناقشتها مع أدبه الجم مع المخالفين . و عرضه لآراء المخالفين ومناقشتها بالأسلوب العلمي الرصين , وهذا ما يسمى اليوم بالفقه المقارن والذي نحن اليوم بأمس الحاجة اليه. وتهدف الدراسة بتعريف بالمؤلف وتبيين أهميتهما في الفقه الحنفي ودورهما الكبير في نقل هذا العلم والاهتمام به , وكذلك تنمية قدرات المحقق العلمية لكثير من المسائل الفقهية والاصولية مما يجعل الباحث يمر على الكثير من العلوم التي يضطر الولوج إلى ابوابها , ويحصل على ثروه علمية طائلة ، وان من اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة هي أظهرت الدراسة أن الشروح يمكن أن تكون لها مكانة كبيرة بين كتب الفقه، ويمكن أن يعد تحقيقها إضافة جديدة في مجالها فهي لا تخلو من فوائد وشذرات مهمة. و ظهور شخصية العلامة مصلح الدين (رحمه الله) وبروز نجمه، وهذا واضح من خلال ثقافته واطلاعه، ومناقشته للأدلة وايراده الحجج والبراهين لتعضيد ما ذهب اليه من ترجيح . و أظهرت هذه الرسالة أن العلامة شيخ زاده شديد الحرص على نقل المادة العلمية بكل دقة وأمانة، دون اختلاس أو تلاعب أو تحريف في النص.


