نوقشت في جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الصرفة أطروحة دكتوراه بعنوان ( تحضير زيواليتات مطعمة ذات مواصفات حفازية واستخدامها في مجال التكرير النفطي) للطالب محسن إسماعيل خليل.إن الاطروحة احتوت على تحضير زيولايت طبيعي من أحد الخامات المعدنية الطبيعية بعد تنقيته من بعض محتوياته غير المرغوب بها والتي لها تأثير سلبي على خصائص الزيولايت الطبيعي المحضر ، لذلك دُرس التركيب الكيميائي للخام المعدني الطبيعي لغرض معرفة ما يحتويه من عناصر وهذه العناصر منها ما يتعلق بمكونات الزيولايت الطبيعي ومنها ما يتعلق بالمكونات غير المرغوب بها إذ تبين احتوائه على نسبة عالية من أوكسيد السيليكون (SiO2) بنسبة (42.38%) ، وأوكسيد الالمنيوم بنسبة (12.64%) ووجود هذين العنصرين يدل على احتواء الخام على نسبة جيدة من الزيولايت ، فضلاً عن احتواء الخام المعدني الطبيعي على الحديد بهيئة (Fe2O3) بنسبة (5.6%) والكالسيوم بهيئة (CaO) بنسبة (19.55%)، لذلك تم ازالتهما بالطرق الكيميائية فضلاً عن السيليكا غير البلورية التي تم ازالتها من خلال تفاعلها مع هيدروكسيد الصوديوم التي كانت نسبتها بحدود (5.8%) ، وبعد الحصول على الزيولايت الطبيعي المُنقى تم تطعيمه بعنصرين من العناصر الانتقالية وهما النيكل باستخدام نترات النيكل(Ni(NO3)2.6H2O) ، والكروم باستخدام كلوريد الكروم (CrCl3.6H2O) لغرض تحسين الخصائص الحفازية للزيولايت الطبيعي المُحضر. وقد دُرست الزيولايتات (المُطعمة والنموذج غير المُطعم) باستخدام تقنيات التحليل الحراري الوزني (TGA) وفلورة الاشعة السينية (XRF) وحيود الاشعة السينية (XRD) وطيف الاشعة تحت الحمراء (FTIR) وتقنية الامتزاز بطريقة (BET) والمجهر الالكتروني الماسح (SEM) ، كل هذا من اجل معرفة الخصائص الفيزيائية والكيميائية لهذه الزيولايتات المُحضرة وهي السلوك والاستقرار الحراري ومعرفة نسب العناصر المكونة لها وكذلك معرفة نسبة المعادن الطبيعية (الزيولايتات الطبيعية ) ومعرفة نوع الاواصر المتواجدة في تركيبها الكيميائي وكذلك معرفة المساحة السطحية (SA) والحجم المسامي وقطر المسامات فضلاً عن اعطاء صورة دقيقة لسطح العينات المُحضرة. وقد تبين ان النماذج المحضرة تحتوي على نسبة جيدة من الزيولايت الطبيعي كانت بحدود (64.55%) متمثلة بمعدني المونتمورلونايت والكاؤولين أي ما يقارب ثلثي الخام المستخدم ، اما ما يخص الاستقرار الحراري فقد وجد انه مستقر بحدود (600°م) اما المساحة السطحية للزيولايت المطعم بالكروم فقد وصلت الى (56.7343) م2/غم ، ومن خلال طيف الاشعة تحت الحمراء فقد ظهرت امتصاصات تعود الى تركيب الزيولايت وبخاصة ذلك الامتصاص عند (1028.09 سم-1) أما قياس (SEM) فقد اظهر الصورة الحبيبية الدقيقة والفراغات المسامية للزيولايت المحضر والمطعم . وبناءً على المميزات التي تم الحصول عليها فقد تم استعمال النماذج الثلاثة من الزيولايت غير المطعم والنموذجين المطعمين في عملية الاصلاح التركيبي الحراري الحفازي لمستقطر النفثا (35-200°م ) في ظروف اولية من درجة حرارة (100 ، 150 ، 200 ، 250 ، 300 ، 350 °م ) باستعمال نسبة ثابتة من الحفاز (الزيولايت المحضر) (1% وزناً) وبزمن ساعة واحدة اذ تم الحصول على افضل درجة حرارة بعدها تم زيادة نسبة الحفاز وزمن التفاعل بناءً على الظروف الاولية لكل حفاز لتحديد الظروف المثلى للزيولايت غير المطعم ب(درجة حرارة (350°م) - نسبة الحفاز (3%) - وزمن التفاعل (3 ساعات)). اما الزيولايتات المطعمة فقد كانت ظروفهم المُثلى ( درجة الحرارة (300 °م( - ونسبة الحفاز (3%) - وزمن التفاعل (3 ساعات)) . وقد اظهرت الحفازات الثلاثة القدرة على تكوين (تشكيل) الحلقات والازالة الهيدروجينية لتحضير المركبات الاروماتية التي وصلت الى اربعة اضعاف ما كانت عليه قبل التفاعل اذ بلغت (27.96%) بعد ان كانت (7.1%) في الحفاز المُطعم بالكروم. اما عند استخدام النموذج المطعم بالنيكل فقد بلغت نسبة المركبات الاروماتية (23.61%) ، وقد تم الحصول على القيم من خلال قياس طيف الرنين النووي المغناطيسي (1HNMR) وقياس كروماتوغرافيا الغاز المدمجة مع طيف الكتلة (GC/MS) فضلاً عن قياس طيف الأشعة تحت الحمراء (IR).
