نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه للطالب عبدالله حسن محمد الجبوري ، الموسومة (شعر عبدالمحسن الصوري (ت٤١٩هـ) دراسة ايقاعية). اذ اقتضت طبيعة الدراسة ان تقسم الاطروحة الى أربعة فصول وخاتمة , الفصل الأول بعنوان الإيقاع الخارجي إذ تناول فيه الباحث البحور الشعرية التي جاءت في ديوان الشاعر بزَحافتها وعللها و مواطنها من البيت الشعري , أما الفصل الثاني فجاء بعنوان التراكيب وأثرها على الإيقاع وهي كيفية صياغة الشاعر من الألفاظ بيتا شعريا على وزن مخصص مقفى متقن الحركات الصرفية والنحوية والدلالية أي بكل اتجاهات اللغة فكان لابد من إدراك هذه التراكيب والوقوف عليها , و الفصل الثالث بعنوان الإيقاع الداخلي اوضح فيه الباحث الجوانب البلاغية الذي يكون للألفاظ إيقاعا بلاغيا له وقع في النفس من جناس وطباق وتكرار ورد الصدر إلى العجز وتصريع وغيرها. والفصل الرابع القافية وتشعباتِها وجاء في فصلها القافية وتعريفاتها و الحروف التي تصلح رويا و اختلاف تحديدها بالسواكن والمتحركات و ألقابها وأنواعها , إضافة إلى عيوبها .
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- حُب الخلفاء العباسيين للشعر وفتح أبوابهم للعلم والشعر وحفظهم للكثير من الأشعار فضلاً عن بذل العطاء للشعراء والأدباء تشجيعاً على نشر الثقافة الأدبية.
2- إنَّ ملامح الفقر التي عاشها تنعكس في شعره ، وتركزت أشعاره في الكرم والشجاعة وصفاء النسب، فنجد اهتمام الشاعر في أشعاره أغلب الشعر الذي قيل في المديح، أما موضوع الرثاء فقد أخذ حيزاً أقل من المديح، أمَّا الهجاء فكان له نصيب من شخصية الخليفة ولكنه بشكل قليل.
3- قوة الأشعار وكثرتها وجزالة ألفاظها إذا تنوعت بين المقطعات والقصائد التي في ديوانه الشعري تستدعي ذلك وهو دليل على تأثر الشعراء بالشعر العربي الأصيل.
4- إن جودة الألفاظ و سلامتها من حوشي اللفظ وغريبه هو ما انتج إيقاعا جميلا في شعر الصورة و هذا يدل على رقيه و فمهم وإدراك للغته الشعرية.
