نوقشت في جامعة تكريت/ كلية العلوم الاسلامية قسم اصول الدين رسالة ماجستير للطالب زين العابدين عبدالكريم محمد عن رسالته الموسومة (القراءات الصحيحة في تفسير البيضاوي (ت685هـ) من بداية سورة الزخرف الى نهاية سورة الفتح _ جمعا وتوجيها) .إنَّ أَهميَّةَ المَوضوعِ تتعلق بمصدرالتشريع الأول للإسلام وهوالقرآن الكريم ، وإبرازمافية مندرر، ونفائسَ، ودِرَاستُها وتَناوُلُها في علمِ القراءاتِ ، وان إقبالِ المسلمينَ على تَعلُّمِ أَحكَامِ التلاوةِ وتَعلُّمِ القراءاتِ وتَلَقِيها من العلماءِ، وكذلكَ دِراسةُ ما هو متعلقُ بعلمِ القراءاتِ روايةً ودرايةً، وذلك بالرجوعِ والاعتمادِ على كُتُبِ القراءاتِ المُعتَبرةِ وتوجِيهِهَا بمنهجٍ علميٍ صحيح دقيق، وكذلك حاجة الباحثين في الدراسات القرآنية وما يتصل بها إلى هذا الموضوع أكثر من غيرهم، فأن دراستهم تستدعي معرفة المنهج الذي يتم على ضوئه الحكم على القراءات القرآنية وفق معايير علمية. وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصل اليها الباحث وهي كما يأتي :
1- إن اختلاف القراءات القرآنية هو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد.
2- إنَّ تعدد القراءات هو ضرب من الإعجاز القرآني.
3- إنَّ البيضاوي لم يقتصر في تفسيرهِ على القراءاتِ المتواترةِ الصحيحةِ، بل تطرقَ الى القراءاتِ الشاذةِ أيضًا.
4- إنَّ نقل البيضاوي في أحيان لم يكن دقيقاً، وفي أحيان رجح بين القراءات المتواترة.
5- تأثره بالمفسرين الذين سبقوه، مثل الرازي والزمخشري والراغب الأصفهاني وغيرهم فيما نُقلَ عنهم من إعراب وتفسير.
6- ظهر مِن خلال الدراسة في تفسير (أنوار التنزيل) إنَّ البيضاوي وظَّف التَّوجيه النحوي وغيره لفهم النَّص القرآني وبيان المعنى المناسب لبلاغةِ وفصاحةِ القرآن الكريم.
7- أنَّ سرد البيضاوي "رحمه الله" للقراءات التي جاءت بالانتقالِ من أسلوبٍ إلى آخر، يَدلُّ على علمه الغزير باللغة العربية، واختيار الصائب منها.
8- كان الإمام البيضاوي يتوخى الإيجاز في ذكر التوجيهات ولا يُفصِّل القول إلَّا في مواضع قليلة.


