نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه للطالب اياد سليمان سليم المولى ، الموسومة (تنوير السالكين وترغيب الطالبين للشيخ عبد الكريم بن ولي الدين بن يوسف القره حصاري ت١١٠٠هـ من أول المخطوط إلى نهاية قوله وفيه دلالة على عظم شأن هذه الكلمة وانها سبب لغفران ذنوب قائلها - دراسة وتحقيق وتعليق -).ان كتاب: (تنوير السالكين وترغيب الطالبين) في فضل ذكر رب العالمين، لعبد الكريم بن ولي الدين بن يوسف القره حصاري (ت1100ه)، هو شرح لأغلب الاحاديث الواردة في فضل الذكر والدعاء، ثم افضل كلمات الذكر وأوقات الإجابة واحوالها واماكنها، فقد جمع المؤلف فيه ما يقارب (380) حديثا في جميع ما يحتاجه المسلم في حياته من الاذكار والادعية، وجمع ما في بطون الكتب وقدمها لنا كَدُرةٍ نفيسة، فقد جمع المؤلف احاديث الذكر والرقائق وشرحها شرحاً وافياً، مختصرا في شرحه بعض الاحاديث ومُفصلاً في الكثير منها، فَخَرَّجَ أحاديثه، وفتح الفاظه، فكان مفتاحا للقارئ لفهم احاديث الذكر سواء كان طالبا مبتدئا او متقدما، فضلا عن الشيوخ والعلماء، معتمدا في ذلك على أمهات الكتب، كما انه لم يغفل عن ذكر بعض الأمور النَحْوية والبلاغية والاصولية، فكانت فيه فوائد كثيرة جمعها المؤلف من كتب المطولات، فكانت كنزاً عظيماً نافعاً موجزاً حاوياً لدرر عديدة من كتب كثيرة.
وقد توصلت الاطروحة الى نتائج عديدة منها :
1- إن الشيخ عبد الكريم بن ولي الدين بن يوسف القره حصاري ت1100 من العلماء البارزين وله العديد من المؤلفات في فنون شتى من الحديث والفقه والتراجم.
2- جمع الشيخ عبد الكريم بن ولي الدين كل احاديث الذكر في مصنفه سواء اكانت صحيحة او حسنة او ضعيفة وخرجها من مصادرها ونقل حكم الائمة على الكثير من هذه الاحاديث.
3- ان الذكر قسمان جهري وسري، وفي بعض الأوقات الاسرار افضل، وفي أحيان أخرى الجهر بالذكر أفضل من الاسرار.
4- ان المؤلف ذكر بعض الكتب وعزاها للائمة، وهذه الكتب بعضها مفقود مما يدل على اهمية كتابه في توثيق هذه الكتب لاصحابها.
5- ان المصنف يميل ويسوق الادلة على جواز الاجتماع على الذكر على شكل حلقات، وهذا ما كان واضحا في شرحه للاحاديث ومناقشته لاقوال العلماء.
