نوقشت في جامعة تكريت/ كلية العلوم الاسلامية رسالة ماجستير للطالب حافظ ذياب خليف عن رسالته الموسومة (اثار الصحابة في سنن سعيد بن منصور ت227هـ كتاب النكاح _ جمعا ودراسة).تكمن اهمية الدراسة إن دراسة آثار الصحابة صحة وضعفًا مهم جدًا لفهم القرآن والسنة لأنهم أفقه الناس لمراد الله – عز وجل- ورسولهصلى الله عليه وسلم و الإكثار من المصادر الشرعية التي تعضد بعضها بعضًا من أجل أن يعتمد عليها طالب العلم للوصول إلى القول الصحيح الصائب، خاصة أن الإمام سعيد ابن منصور من الرعيل الأول الذي لم يتأثر فكره بالتعصب المذهبي أو الكلامي . كثرت وجود آراء مختلفة للصحابة في موضوع ( النكاح ) تساعد المفتي على إعطاء فتوى مناسبة لحل مشاكل وقضايا الناس الكثيرة المتجددة، ويكون الحل على ضوء الشريعة الإسلامية . من الأهمية بمكان معرفة أقوال وآراء الصحابة في موضوع ( النكاح ) لأنهم أطهر وأعظم جيل مشى على الأرض، فنستدل بآرائهم في كثير من المواضيع الجدلية المعاصرة مثل: نكاح الأبكار، وتعدد الزوجات، ونكاح اليهودية والنصرانية ، والمواضيع التي تتعلق بالمهر، وغيرها .إظهار حقيقة الصحابة أنهم أكثر الناس حفاظاً على الأسرة من الانفلات والتفكك الأسري، من خلال فهمهم لموضوع نكاح السر، والشروط التي عند النكاح، واستئمار البكر والثيب ونكاح المتعة، وغيرها. وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصل اليها الباحث وهي كما يأتي :
1. مكانة الإمام سعيد بن منصور بين أهل العلم حيث أنه كان من المثابرين على طلب العلم ونشره بشتى الوسائل والطرق .
2. غزارة علم الإمام سعيد بن منصور الفقهية وهذا ظاهر من خلال عناوين الأبواب .
3. مكانة كتاب (السنن) من بين الكتب والمصنفات ولا زال هناك جزء كبير منه مفقود في عالم المخطوطات فيجب على طلبة العلم البحث والاجتهاد لإخراجه والانتفاع بما فيه .
4. كثير من الآثار قد انفرد بها الإمام سعيد بن منصور ولولا روايته لها لضاعت .
5. كثرة الآثار الصحيحة والحسنة التي قد أخرجها الإمام سعيد بن منصور في السنن.
6. وجود آثار ضعيفة قد أخرجها الإمام سعيد بن منصور ولا تصلح أن تكون شواهد أو متابعات بسبب ضعف رواتها بصورة كبيرة .
7. وجود آثار قد جاءت من طرق ضعيفة ولكنها تصلح أن تكون شواهد أو متابعات لأن رواتها من قسم الذي يقوي بعضهم بعضًا، وهذا القسم كبير جدًا في السنن .
8. كثرة الروايات التي فيها انقطاع مابين التابعي والصحابي .
