نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للبنات اطروحة دكتوراه للطالبة ضمياء احمد عطية جنوب والموسومة (تقييم هرمون الاسبروسين وعدد من الحركيات الدهنية والاجهاد التأكسدي في عدد من النساءالمصابات بالبدانة في مدينة كركوك) تعد السمنة مشكلة صحية عالمية وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية بأن السمنة ستصبح وباء القرن الحادي والعشرين، وتعاني النساء عمومًا من معدلات بدانة أعلى من الرجال, وعادة ما تحدث بسبب الإفراط في تناول الطعام وانخفاض النشاط البدني والاستعداد الوراثي . تسهم السمنة في الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة ، بما في ذلك مقاومة الأنسولين ، وارتفاع ضغط الدم ، ويمكن أن تؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني ، ومرض الشريان التاجي ، والسكتة الدماغية ، والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي ، ومتلازمة التمثيل الغذائي .ترجع الإصابة بالسمنة بشكل رئيسي إلى عدم التوازن بين الطاقة المستهلكة والطاقة المستخدمة بمعنى آخر ، يتم تعريف الوزن الزائد والسمنة على أنهما تراكم الدهون غير الطبيعية أو الزائدة التي يمكن أن تكون ضارة بالصحة ، والطريقة الأسهل والأكثر شيوعًا لقياس السمنة هي تحديد مؤشر كتلة الجسم, وتعرف كتلة الجسم بأنها نسبة الوزن إلى الطول التي تستخدم في تصنيف زيادة الوزن والسمنة عادة لدى الأفراد. إذ أدت التغييرات غير الصحية في نمط الحياة والتحولات الغذائية إلى الأطعمة سريعة التحضير، وساعدت وسائل التكنولوجيا الحديثة في تحسين الأغذية وتهيئتها بشكل يجذب الناس إلى شرائها وبالتالي تدفع الشخص إلى تناولها بكثرة وبشراهة, مما له أثر كبير في إحداث خلل في عمليات التمثيل الغذائي التي تحدث داخل الجسم، ونتيجة لذلك ظهر ما يسمى بأمراض العصر كالسمنة وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والأورام السرطانية تشكل عبئاً كبيرًا على الصحة العامة. إن التراكم المفرط للأنسجة الدهنية في السمنة يسبب خللاً في توازن إفراز الأديبوكينات المؤيدة والمضادة للالتهابات، مما يؤدي إلى فرط إنسولين الدم ومقاومة الإنسولين والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالسمنة ، وإن ضعف القدرة التخزينية للخلايا الدهنية الفردية يؤدي إلى ترسب الدهون في الأعضاء بما في ذلك الأنسجة الدهنية الحشوية، والكبد، والعضلات. يمكن أن يساعد اختبار ملف تعريف الدهون في إدارة زيادة الدهون قبل ظهور المرض، فقد يكون البحث قيد الدراسة بداية لفتح آفاق جديدة للتعرف على العوامل المهمة في السيطرة على السمنة أو البدانة وعلى مجموعة من الأمراض الناجمة عنها, إذ إن كبح نشاط هرمون الأسبروسين بين الأفراد البدناء قد يساعدهم بصورة كبيرة على التخلص من الوزن والدهون الزائدة لتفادي خطورة الإصابة بالأمراض القلبية، وأمراض الشرايين التاجية، ومرض السكري من النوع الثاني، وضغط الدم المرتفع وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة .
يسعى البحث الحالي الى تحقيق الأهداف الآتية:
1-تقييم تركيز هرمون الأسبروسين وهرمون الأديبونكتين في مصل دم النساء البدينات واللواتي يعانين من البدانة والنحيفات مقارنة مع مجموعة النساء السليمات .
2-تقييم تركيز الكلوكوز الصائم والإنسولين في مصل دم النساء في عينات المجاميع المدروسة.
3- تقييم تراكيز إلانزيمات القلبية مثل التروبونين النوعي hs-Tropnin I وكرياتين كاينيز CK و hs-CRP في عينات المجاميع المدروسة
4- تقدير تركيز هرمونات T3 وT4 في مصل الدم وهرمون المحفز للدرقية TSHفي عينات المجاميع المدروسة .
5-تقييم تراكيز كل من الكولسترول الكلي والـ TG والـ LDL-C والـ HDL-C و ال VLDL-C للمجاميع المدروسة .
6- تقييم تركيز الكلوتاثيون والمالون ثنائي الديهايد مع الكلوتاثيون بيروكسيديز في المجاميع المدروسة
7-تقييم تراكيز كل من TNF-α و IL-1 , IL-6 في عينات المجاميع المدروسة .
8-دراسة العلاقة الترابطية بين تركيز هرمون الأسبروسين والمتغيرات المدروسة أعلاه.


