نوقشت في جامعة تكريت/ كلية الزراعة أطروحة دكتوراه للباحثة دعاء مثنى شعبان عن اطروحتها الموسومة التأثيرات الصحية لبعض العوامل التغذوية والجسيمات النانوية في الحيوانات المختبرية المعرضة لإلجهاد التأكسدي المستحدث.وتوصلت الباحثة من خلال مستخلص أطروحتها ان هذه الدراسةأجريت في مختبرات قسم علوم الأغذية- كلية الزراعة جامعة تكريت ومختبرات كلية العلوم والبيت الحيواني التابع لكلية الطب البيطري وقسم المختبرات المركزية في جامعة تكريت ومختبرات الجامعة التكنولوجية في بغداد للمدة من بداية ايلول (2022) لغاية نهاية آذار (2023)بهدف إنتاج جسيمات الكايتوسان النانوية باستعمال راشح العفن Aspergillus nigar، وكذلك المواد المقترنة من مضادات الاكسدة لكل من فيتامين(C) والكلوتاثيون والمرافق الانزيمي((Q10 والزنك، التي تم تحديد صفاتها باستعمال تقنيات فحص طيف الامتصاصية للأشعة فوق البنفسجية Absorption UV-Visible Light Spectroscopy ، فحص حيود الاشعة السينية X-Ray Diffraction والمجهر الالكتروني الماسح Scanning electron microscope (SEM)، اضافة الى تحديد قدرتها كمضادات اكسدة. كما أعطيت فمويا ذكور الجرذان المختبرية المستحث فيها الاجهاد التأكسدي في مجاميع كل من (T1) السيطرة السالبة، (T2) مجموعة الجرذان المستحث فيها الاجهاد التأكسدي باستعمال H2O2، (T3) المعالجة مع 0.02 ملغم/حيوان من الكايتوسان الخام، (T4) المعالجة مع 0.02 ملغم/حيوان من الكايتوسان النانوي، (T5) المعالجة باستعمال 0.02 ملغم/حيوان من معقد الكايتوسان النانوي مع Vit.C، (T6)المعالجة باستعمال 0.02 ملغم/حيوان من معقد الكايتوسان النانوي مع لكلوتاثيون، (T7) المعالجة باستعمال 0.02 ملغم/حيوان من معقد الكايتوسان النانوي مع Q-10، (T8) المعالجة باستعمال 0.02 ملغم/حيوان من معقد الكايتوسان النانوي مع Zinc. لتحديد اوزانها الكلية والمكتسبة وصفات صور الدم والصفات الفسيولوجية والحيوية ودلائل الاكسدة والصفات النسجية للكبد بعد تربيتها لمدة 28 يوماً.
بينت النتائج إمكانية تكون جسيمات الكايتوسان النانوية CH-NPs من خلال استعمال الانتاج الحيوي لراشح العفن Aspergillus nigar إذْ كانت ذرات الكايتوسان الناتجة حبيبات كروية الشكل تراوحت احجامها بين 5-124 نانومتر. عند ربط جسيمات الكايتوسان النانوية مع مضادات الاكسدة تم حصول تغيّر لوني تراوح بين الكريمي والبني والوردي وهو يُعَدْ دلالة أولية لقابلية الكايتوسان النانوي في الإاقتران مع مضادات الاكسدة في الدراسة.
وتبين من النتائج حصول ارتفاع معنوي (p<0.05) في وزن الحيوانات المعرضة للإجهاد التأكسدي إذْ كانت عند (9 غم) مقارنة مع وزن حيوانات مجموعة السيطرة (T1) التي كانت (27غم)، في حين تحسنت أوزان الحيوانات في معاملات الكايتوسان النانوي ومقترناتها وكان أفضل تحسن في (T5) اذ بلغت الزيادة الوزنية (46 غم).
و تبين ان معايير صورة الدم لكل من أعداد خلايا الدم البيض وأعداد كريات الدم الحمر وخضاب الدم قد انخفضت معنويا في مجموعة الحيوانات المعرضة للإجهاد التأكسدي (T2) إذْ كانت عند 5.2 ((×103/mm3 و5.1 ((×106/mm3 و 7.6 (g/dl) مقارنة مع مجموعة حيوانات السيطرة (T1) التي كانت أعدادها 9.2 ((×103/mm3 و7.8 ((×106/mm3 و15.1(g/dl) على التوالي، وقد تحسنت أعدادها في مجاميع الحيوانات للجسيمات النانوية ومقرناتها من مضادات الاكسدة. وكذلك انخفضت معنويا معايير البروتين الكلي والالبومين والكلوبيولين في (T2) مقارنة مع قيمها في (T1).و تبين أنَّ فعالية انزيمات الكبد AST و ALT و ALP ومعيار اليوريا في مجموعة الجرذان (T2) قد ارتفعت معنويا وكانت عند 515 و267 و52.6 (ملغم/لتر) و 44.2 (ملغم/ديسليتر) على التوالي وقد تحسنت قيمها بعد الاعطاء الفموي من جسيمات الكايتوسان النانوي ومقترناتها.
أمّا دلائل الأكسدة لكل من MDA و GSHو GPXو SODو CAT بعضها ارتفعت والبعض الاخر انخفض في مجموعة الحيوانات (T2) وكانت عند 2.15( و0.27 و1.37 و 38.2 و 0.81) على التوالي التي تحسنت في انخفاض قيمها معنوياً في مجاميع الحيوانات بعد المعاملة T3 و T4 و T5 و T6 و T7 و T8.
أمّا نتائج الفحص النسجي لخلايا الكبد في الجرذان المعرضة للإجهاد التأكسدي حصول احتقان الوريد البابي الكبدي بالدم وخضاب الهيموسين والشريان الكبدي، و حدوث تضخّم واضح لخلايا الكبد لتكون متراصة، وقد أدى الاعطاء الفموي من جسيمات الكايتوسان مع المقترنات من مضادات الاكسدة في تصليح الضرر الحاصل عن الاكسدة وإعادة شكل الخلايا الطبيعي.
